عقدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مقرها "ملتقى الأعمال بين الشارقة والإسكندرية"، الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع جمعية رجال أعمال إسكندرية، واستهدف الملتقى التعريف بالفرص الاستثمارية المشتركة وتقوية العلاقات التجارية المشتركة، واستعراض آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات اقتصادية متنوعة، وإتاحة الفرصة للمشاركين من رجال الأعمال في البلدين الشقيقين للالتقاء بنظرائهم لمناقشة فرص التعاون والاستثمار المتاحة لدى الجانبين. وحضر الملتقى، سعادة الدكتور سلطان الملا عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، والدكتور عبد المنعم حافظ نائب رئيس جمعية رجال أعمال إسكندرية، وعبد العزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء، مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الإقتصادية والتسويق في الغرفة، ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، وسلطان شطاف مدير إدارة المبيعات والتسويق في مركز إكسبو الشارقة، وعلي المطوع تنفيذي العلاقات التجارية في هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، إلى جانب حضور مسؤولين من عدد من الدوائر والهيئات الحكومية في الإمارة، وحشد من ممثلي القطاع الخاص في الشارقة وإسكندرية. بداية لإنطلاقة جديدة وفي مستهل الملتقى، رحّب سعادة محمد أحمد أمين العوضي، بالحضور متمنياً أن يسهم الملتقى في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين البلدين الشقيقين، وأن يكون بداية لإنطلاقة جديدة نحو مزيد من التعاون وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المتبادلة بما يخدم المصلحة المشتركة، مشيرا إلى أن إنعقاد الملتقى اليوم، هو ثمرة من ثمار العلاقات الثنائية المتميّزة والراسخة بين الإمارات ومصر في جميع المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والعلمية والسياحية والتي كانت وستبقى إلى الأبد متجذرة بمباركة ورعاية قيادتي البلدين، مؤكدا رغبة غرفة الشارقة للمساهمة بتعزيز العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين بوجه عام، وبين الشارقة والإسكندرية على وجه الخصوص، وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بترسيخ قواعد وأسس العمل المشترك وتعزيز علاقات الشارقة على مختلف المستويات مع أشقاؤها العرب. بناء أفضل العلاقات وأشار العوضي، إلى أن غرفة الشارقة حريصة على مواصلة بناء أفضل العلاقات مع مجتمع الأعمال في الإسكندرية، من خلال الاستعداد التام لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للراغبين بالاستثمار في إمارة الشارقة والاستفادة من المزايا والفرص الواعدة التي تزخر بها لا سيما في ضوء سياسة التنويع الاقتصادي السديدة التي تنتهجها حكومة الشارقة، والتي بفضلها غدت الإمارة وجهة مميزة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية ومحوراً تجارياً رئيساً في المنطقة، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب، عدا عن كونها ثالث أكبر إمارة من حيث المساهمة في إجمالي الناتج المحلي للدولة، كما تضم إمارة الشارقة 21 منطقة صناعية تستحوذ على نحو 35% من الناتج الصناعي لدولة الإمارات، إلى جانب أهميتها كوجهة سياحية وثقافية مزدهرة. تفعيل مذكرة التفاهم ودعا العوضي، إلى إعادة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الغرفة وجمعية رجال أعمال إسكندرية في العام 2007 للبناء على ما تم بذله من جهود وإنجازه من مبادرات ومواصلة السير قُدماً نحو الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية القائمة، مشيرا إلى أن قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر وصلت حتى العام الماضي إلى أكثر من 7 مليار دولار، فيما وصل عدد الشركات المصرية المؤسسة في الشارقة إلى 2400 شركة، كما تأتي الإمارات في المرتبة الأولى من حيث الاستحواذ على إجمالي الصادرات المصرية إلى الدول العربية بإجمالي ما يقارب الــ7.3 مليارات درهم مستحوذة بذلك الإمارات على ما نسبته 21 بالمئة من مجمل الصادرات المصرية إلى مجموع الدول العربية. خطوة في الاتجاه الصحيح من جانبه توجه الدكتور عبد المنعم حافظ بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة ولغرفة تجارة وصناعة الشارقة على تنظيم هذا الملتقى، مؤكداً على عمق الروابط بين جمهورية مصر ودولة الإمارات، ومعتبراً أن الملتقى خطوة في الاتجاه الصحيح نحو علاقات ثنائية أكثر قوة وتميزا في مجالات متنوعة، تعزز الشراكة الاقتصادية، وتنمي روابط مجتمعي الأعمال في البلدين، داعياً أعضاء الغرفة والمسثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين إلى زيارة الاسكندرية للاطلاع على المقومات الصناعية والاقتصادية والسياحية التي تزخر بها، فضلا عن مزيا الاستثمار فيها ولا سيما الاستثمار العقاري الذي يمنح أكبر هامش للمستثمر، بالإضافة إلى صناعة البتروكيماويات، مشيرا إلى أن 40% من قطاع الصناعات المصرية في مجالات البترول وخدمات النقل والخدمات اللوجستية تتواجد في الاسكندرية والمناطق المحيطة بها. عروضا تعريفية وتضمن الملتقى عروضا تعريفية من الجهات المشاركة للتعريف بأهم الفرص الاستثمارية المتاحة، حيث استعرض محمد جمعة المشرخ، عدداً من القطاعات الاقتصادية والحيوية، التي تتيح فرصاً استثمارية واعدة في الإمارة، خصوصاً في قطاعات السياحة والترفيه، وخدمات النقل والإمداد، والرعاية الصحية، والبيئة، والتعليم، والصناعات الخفيفة، بالإضافة إلى أهم المشاريع التنموية التي تعمل عليها الشارقة في الوقت الراهن، مبينا ما تقدمه الإمارة من محفزات وتسهيلات، لرؤوس الأموال الراغبة في الاستثمار فها. كما استعرض سلطان شطاف، المزايا والخدمات التي يوفرها مركز إكسبو الشارقة للعارضين كونه يمثل منصة دولية حيوية تمكّن الشركات من عرض منتجاتها وخدماتها، والالتقاء بالشركاء المناسبين، وتوسعة أعمالهم وفتح أسواق جديدة، فضلا عن تعريف أعضاء الجمعية بأهمية إكسبو الشارقة وموقعه الاستراتيجي ودوره على الصعيدين الإقليمي والدولي بالإضافة إلى تقديم شرح عن أهم المعارض التي ينظمها ويستضيفها على مدار العام. حرة الشارقة تستعرض مزاياها كما استعرض علي المطوع المزايا التي تقدمها هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي للمستثمرين وأهمها ملكية أعمال بنسبة 100%، وتحويل لرأس المال والأرباح من دون قيود على العملات، وإعفاء ضريبي كامل على الاستيراد والتصدير، وإعفاء من ضرائب الدخل على الشركات والأفراد بنسبة 100%، وإصدار التراخيص خلال أقل من ساعة، وتوفير أراض ومستودعات ومكاتب مفروشة للتأجير، وموقع استراتيجي يتوسط الإمارات والعالم، إلى جانب ربط جوي عالمي من خلال مطار الشارقة الدولي، الذي يعد أكبر مركز شحن جوي في المنطقة، فضلا عن الأسعار المنافسة وتوفير المعدات والعمال وخدمات الشحن على مدار الساعة، مما جعلها الوجهة الأفضل للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن كونها واحدة من أقدم وأضخم مناطق التجارة الحرة وأسرعها نمواً في الشرق الأوسط. واختتم اللقاء بتبادل دروع التكريم بين الغرفة وجمعية رجال أعمال إسكندرية، كما تم عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من الطرفين، وتمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل، ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة، كما جال الوفد الزائر بعد ذلك في المعرض الدائم، مشيدا به باعتباره منصة مؤاتية للترويج للمنتجات وإيجاد فرص التعاون بين الشركات والزوار من ممثلي الوفود التجارية.
POST YOUR COMMENT